مقدمة
التعليم المدرسي هو أول بيئة مبنية يتفاعل معها الطفل منفردا، خارج نطاق عائلته. لذلك من المهم أن يكون التعليم المدرسي مريحا ووديا بأكبر قدر ممكن، من الناحية الفسيولوجية والنفسية على حد سواء.
تأثير التعليم على المجتمعات كان إيجابيا بلا شك. هناك تقدير كبير لدور التعليم المدرسي من حيث تحسين أساليب الحياة العامة. بدأ الأهل بالنظر إلى مستقبل أطفالهم بروح يملؤها الأمل، وتم خلق شعور بالانسجام بين مختلف الجماعات الثقافية والعرقية.
التعليم لا يقاس فقط من خلال الأداء الأكاديمي ولكن من خلال النجاح العام الذي تحقق في حياة الفرد، وكيف يتدفق هذا إلى جوانب الحياة الأخرى.
الجيل الأول من المتعلمين
أكثر من 28 بالمائة من سكان الهند هم دون سن 15 عاما. تدريس هذا العدد الكبير من الأطفال هو تحدي حقيقي أصبح أكثر تعقيدا نظرا لسكان الريف إلى حد كبير. مع 68 في المائة من سكان الهند يعتبرون ريفيين و 8 في المائة يصنفون كقبليين، فإنه قدر بأن 60 مليون طفل أو أكثر لا يحصلون على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
على خلفية هذا الواقع القاسي، يتم إنشاء مدارس في المناطق المتخلفة منتشرة في مختلف أنحاء الهند. كل مدرسة تلتزم بتوفير تعليم مبني على القيم، عالي الجودة إلى كل طفل. غالبا معظم هؤلاء الأطفال من الجيل الأول من المتعلمين.
فن الحياة تتناول أيضا الحواجز الإجتماعية، الإقتصادية والثقافية التي تبقي الأطفال بعيدا عن المدرسة. من خلال المخيمات الطبية، ورش تثقيف الوالدين وحملات التوعية الصحية، اتخذت مبادرات لتشجيع الأسر على إرسال أطفالها إلى المدرسة.
تحت برنامج رعاية الطفل أو اهدي ابتسامة، فإن فن الحياة تدير أكثر من 117 مدرسة في المناطق القبلية والريفية من الهند، حيث ينتشر تشغيل الأطفال والفقر على نطاق واسع. قرابة 12,639 طفلا من مناطق تواجه تحديات اقتصادية يستفيدون سنويا.
مدارس خالية من التوتر
مدارس فن الحياة مكرسة لتوفير التعليم الشمولي الذي يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة للفرد. المنهجية تعزز النمو المعرفي، الجسدي، العاطفي، الاجتماعي والروحي. هذا يقود إلى التعليم الكامل، وينتج ’الطفل الكامل‘.
يتم تشجيع الطلاب على توسيع رؤيتهم وتعميق جذورهم من خلال تقدير التراث الثقافي لبلادهم واحترام التراث الثقافي للشعوب الأخرى. ويوفر لهم أدوات حديثة وأيضا القوة الأخلاقية والروحية اللازمة لمواجهة تحديات الحياة العصرية.
التعلم هو عملية فردية لكل طالب والمعلومات تنقل في حقل التجربة. بينما نعزز القيم الإنسانية كالمحبة، المودة، الرحمة، الرعاية والمشاركة، فإن المناهج الدراسية العادية تقدم بطريقة مرحة وخالية من التوتر. هذا يشجع الأطفال بطريقة ما حيث هم بالفعل يتطلعون للذهاب إلى المدرسة.
من خلال الجمع بين التعليم الرسمي مع المهارات الحياتية مثل وسائل الإسترخاء وتقنيات التخلص من التوتر، فإن المعلمين يخلقون بيئة مساعدة وشمولية للتعلم. عندما يتعلم الطفل كيفية التعامل مع عواطفه، فإنه يساعد بمجموعة من الأدوات لمدى الحياة. عندما يكون التركيز ليس أكاديميا فقط، ولكن أيضا التنمية الشاملة للطفل، فإن الأطفال يطورون مهارات جانبية لازمة للتعامل مع كافة أنواع التحديات في الحياة.
المجتمعات النامية
إعطاء الأطفال تعليم وأساس متين لمهنة يضمن الرخاء للأسرة بأكملها. على مر السنين، هذا قد ترجم إلى المساعدة في تنمية المجتمعات.
في بعض الأماكن، حيث الطرق لا يزال يتعين إنشاؤها، والماء والكهرباء يطالب بها، فإن القرويين يجدون العزاء في الأبنية المبنية ببساطة التي تصلح كمدارس. التعلم في الأماكن المفتوحة، في الحقول، تحت الأشجار، حيث هذه المدارس ساعدت في تقريب المجتمعات وسمحت لهم بأن يحلموا بالحياة التي يريدونها لأولادهم.
التطوير والتوسع المستمر يجعل المجتمعات أقرب إلى تحقيق حياة أفضل وخلق مجتمع قبلي يعيل نفسه بنفسه.
بالإضافة إلى ذلك نحن أيضا نطور مجتمعات حول المدارس. نحن نفعل ذلك من خلال توفير:
- تدريب مهني لآباء هؤلاء الأطفال
- مخيمات طبية مجانية للمجتمع
- غرس الأشجار وإعادة التحريج
- الزراعة العضوية لتحسين غلة المحاصيل